برامج مؤسسة الجليلة للتعليم الطبي تتلقى دعماً بقيمة 5 مليون درهم من الأنصاري للصرافة
14 Apr 2014
أعلنت مؤسسة الجليلة، وهي مؤسسة غير ربحية عالمية أسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن توقيعها اتفاقية مع شركة الأنصاري للصرافة، الشركة الإماراتية المتخصّصة في توفير خدمات صرف العملات الأجنبية والتحويلات المالية حول العالم، تلتزم الأخيرة من خلالها بتقديم 5 مليون درهم لدعم برامج المؤسسة في مجال التعليم والعلاج الطبي، مع التركيز على برامج تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
ووقّع الاتفاقية كل من خلف أحمد الحبتور، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجليلة، بالنيابة عن المؤسسة، ومحمد علي الأنصاري، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الأنصاري للصرافة، وذلك بحضور كل من عبدالغفار حسين، عضو مجلس أمناء مؤسسة الجليلة، وراشد علي الأنصاري، مدير عام الأنصاري للصرافة، والدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة.
وقال سعادة خلف أحمد الحبتور: “تتمحور رؤية مؤسسة الجليلة حول ترسيخ مكانة دبي ودولة الإمارات كمرجع للابتكار الطبي من خلال الاستثمار بشكل متواصل وفاعل في التعليم والبحث الطبي. وتؤكد المساهمة الكريمة من الأنصاري للصرافة أننا لسنا وحدنا في هذه الرحلة، وأن وعي الشركات حول أهمية تطوير الكفاءات الطبية المواطنة يتزايد بشكل ملحوظ. وسيبقى المجتمع الإماراتي، أفراداً ومؤسسات حليفنا في النجاح فيما نواصل العمل على تحقيق مستقبل مزدهر وصحي لأمتنا.”
بدوره، قال محمد علي الأنصاري،: “تجسد هذه الخطوة التزامنا العميق بمسؤوليتنا الاجتماعية في دولة الإمارات، فشركتنا تعي أهمية العمل الاجتماعي وتعمل بجدّ لدعم المشاريع والمبادرات الإنسانية المحلية والعالمية قدر الإمكان. كما وأننا في الأنصاري للصرافة حريصون على تشجيع روح العطاء والتكاتف بين مختلف شرائح المجتمع في الدولة. ويؤكد تعاوننا مع مؤسسة الجليلة على إيماننا بالأهداف الإنسانية والاجتماعية والتنموية لدولة الإمارات، ونعتزم مواصلة دعمنا لرؤية المؤسسة، وتأتي مبادرتنا في إطار دعم المشاريع التي تصب في صالح قطاع الرعاية الصحية إجمالاً، والتركيز على تمويل البرامج المتعلقة بإعادة تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.”
ويعدّ التعليم الطبي أحد الأركان التي تقوم عليها مؤسسة الجليلة، وتهدف المؤسسة من خلاله إلى تنمية كفاءات طبية إماراتية بمستويات عالمية لتكون قادرة على المساهمة في تحقيق رؤية الدولة على المدى الطويل. وتشمل مبادرات المؤسسة في هذا السياق برنامج المنح الدراسية الطبية، والذي يمكّن مواطني دولة الإمارات الطامحين للتقدم في قطاع الرعاية الصحية من متابعة دراساتهم الطبية العليا في جامعات محلية مرموقة. وقد التزمت المؤسسة باستثمار 3 مليون درهم سنوياً في هذا البرنامج، الذي يستفيد منه حالياً 17 طالباً وطالبة.
أما المبادرة الثانية المنضوية تحت لواء مؤسسة الجليلة فهي تآلف. ويعدّ تآلف برنامجاً فريداً يوفر التدريب السلوكي لأهالي ومعلمي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ويزودهم بقدرات تخولهم تحسين حياة أطفالهم. ويهدف البرنامج إلى بناء مجتمع موحّد يتيح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الفرصة لتخطي معوّقاتهم والمساهمة بشكل إيجابي في تنمية المجتمع. وقد ساهم برنامج تآلف حتى الآن بمساعدة 55 أب وأم على توفير رعاية أفضل لأولادهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعتزم المؤسسة توسيع نطاق البرنامج لتطال فوائده أكثر من 400 أب وأم على مدى السنوات الثلاث القادمة.
وعبّر الدكتور العلماء عن تقديره لشركة الأنصاري للصرافة لمساهمتهم البنّاءة، وتحدث عن تأثير هذه المساهمة على برامج التعليم الطبي لدى المؤسسة قائلاً: “يعدّ التعليم الطبي ركناً أساسياً في رؤية مؤسسة الجليلة، ونهدف من خلاله إلى تنمية كفاءات طبية إماراتية بمستويات عالمية قادرة على دفع عجلة النمو في الرعاية الصحية وتحقيق قطاع مزدهر عماده البحث والإبداع الطبي. وسيساهم التبرّع السخي من الأنصاري للصرافة بوجود عدد أكبر من المهنيين في المجال الطبي للارتقاء بإمكاناتنا الطبية إلى آفاق جديدة، كما وأنه يشير إلى استمرارية الدعم المجتمعي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وهو أمر يبشر بإمكانية تحقيق الاندماج الاجتماعي على نطاق أوسع.”