يشهد شهر أكتوبر إحياء العديد من المناسبات والفعاليات الاحتفالية، ومن ضمنها اليوم العالمي للقهوة واليوم العالمي للنباتيين في الأول من أكتوبر، إلى جانب يوم المعلم العالمي في الخامس من أكتوبر واليوم العالمي للطلاب في الخامس عشر من الشهر الحالي. وتقام خلال الشهر العديد من حملات الدعم والتوعية حول مواضيع هامة، من ضمنها سرطان الثدي؛ واضطراب القراءة؛ والتنوع العالمي.

وبالنسبة للكثيرين، يشكل هذا الشهر فرصةً لتعزيز الوعي حول سرطان الثدي، ودعم وتشجيع النساء اللواتي يتحدَّينَ سرطان الثدي في دولة الإمارات العربية المتحدة وكافة أنحاء العالم. 

وخلال هذه الفترة، تكتسي الحملات والبرامج والإعلانات التوعوية باللون الوردي، بما في ذلك الإعلانات في المرافق العامة والخاصة، وعبر وسائط التواصل الاجتماعي. وتعود بداية اختيار هذا اللون إلى “الحركة الوردية” التي انطلقت عام 1985، للتشجيع على إجراء الفحوصات والوقاية من هذا المرض من خلال التوعية بعوامل الخطورة، وإبراز أهمية الفحص المبكر والمُنتظم، وجمع التمويل للأبحاث، ودعم الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض. 

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإنَّ سرطان الثدي شكل النسبة الأكبر من حالات السرطان التي تمَّ تشخيص الإصابة بها لدى الإناث بمُختلف الفئات العُمرية في دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 2020.   وخلال العام الحالي، أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات، بالتعاون مع “جمعية أصدقاء مرضى السرطان” مُمثلةً بـ “القافلة الوردية”، حملة “افحصي وطمنينا” بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي. وأتاحت الوزارة خدمات الفحص المجاني في مُختلف أنحاء الدولة، إلى جانب تنظيم حملات توعوية إضافية وتوفير المعلومات حول هذا المرض.

ويصيب سرطان الثدي واحدةً من كل ثمانِ نساء. وتتمثل عوامل الخطورة الجينية لهذا المرض بكل من الجنس؛ والسن؛ والعِرق؛ والأسرة؛ والسجل الصحي الشخصي. وتعد عوامل الخطورة المرتبطة بأسلوب الحياة قابلةً للتجنُّب، وتشمل هذه العوامل انخفاض النشاط البدني؛ وسوء النظام الغذائي؛ وزيادة الوزن/ البدانة. ولا تقتصر الإصابة بسرطان الثدي على الإناث، حيث يمكن تشخيص إصابة الذكور بهذا المرض. ويصل معدل إصابات الذكور بسرطان الثدي إلى ما لا يقل عن واحدة من كل 100 إصابة بهذا المرض.

ويمكن أن يؤدي التشخيص المبكر إلى فعالية ونجاح العلاج. ويتطلب الكشف المبكر إجراء الفحص الذاتي، والفحص السريري والتصوير بالأشعة للثدي بشكلٍ منتظم.   

وفي هذا الصدد، نأمل منكم المساهمة بتعزيز الوعي لدى أُسركم وأصدقائكم، والتواصل مع المصابين بهذا المرض، واستكشاف إجراءات الفحص الذاتي. وإذا كنتكم قد تجاوزتم سن الأربعين، يُرجى إجراء الفحص الطبي اللازم. كما نأمل مواصلتكم الإسهام في التوعية بهذا المرض حتى بعد شهر أكتوبر، والانضمام إلى نُشَطَاء وداعمي مكافحة هذا المرض. وفيما يلي بعض المواقع الإلكترونية التي تتيح لكم معلوماتٍ مفيدة في هذا الشأن:    

https://www.breastcancer.org

https://www.cancer.org/cancer/breast-cancer.html

https://www.nationalbreastcancer.org