في إطار أجندة العام 2030، التزم العالم في العام 2015 بتحقيق هدف التنمية المستدامة رقم 6، وهو التعهد بتأمين وصول الجميع إلى المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي الآمنة بحلول العام 2030، إلَّا أننا لم نتمكن حتى اليوم من تأمين هذه الحقوق إلى جميع أفراد المجتمع.

ونحتفي في 22 من مارس من كل عام باليوم العالمي للمياه، والذي يهدف إلى تعزيز الوعي حول أزمة المياه والصرف الصحي ومعالجتها، حيث يتم التشديد إلى أهمية المياه في حياتنا اليومية وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان وصول الجميع إلى هذا المورد الحيوي. 

وهناك الكثير من الأشياء التي يمكننا القيام بها للاحتفاء باليوم العالمي للمياه، حيث يمكننا كمجتمع إحداث فرق من خلال تغيير طريقة استخدامنا للمياه واستهلاكها وإدارتها في حياتنا اليومية.

وتشمل الطرق البسيطة التي يمكن اتباعها لترشيد استهلاك المياه، إصلاح مشاكل تسرب المياه والاستحمام لفترات أقصر واستخدام الأجهزة الموفرة للمياه. كما يمكننا أيضاً دعم المنظمات التي تعمل على توفير خدمات المياه النظيفة والصرف الصحي للمحتاجين من خلال التبرع أو التطوع (على سبيل المثال: سقيا الإمارات، مشروع ماجي، ذا ووتر بروجكت((The Water Project، سيرجSurge))، وغيرها)

كما يمكننا الاحتفاء باليوم العالمي للمياه من خلال تثقيف أنفسنا والآخرين حول أهمية المياه العذبة وتأثير الأنشطة البشرية على مصادر المياه. ويمكننا أيضاً الاطلاع على سبل الحفاظ على المياه، والتلوث، وتأثيرات التغير المناخي على موارد المياه العذبة، حيث نستطيع من خلال مشاركة معارفنا مع الآخرين أن نساعد في تعزيز الوعي والحث على حماية مواردنا المائية. 

إن اليوم العالمي للمياه هو مناسبة لإدراك أهمية المياه العذبة واتخاذ الإجراءات لحمايتها. ويمكن أن تساعد سلوكياتنا مهما صغرت في حل أزمة المياه وإحداث فرق في ضمان حصول الجميع على مياه آمنة ونظيفة.