الشمول المالي

مفهوم الشمول المالي

يُقصَد بالشمول المالي تمكين الأفراد والشركات من الحصول على المنتجات والخدمات المالية المُجدية بتكلفةٍ تنافسية تلبيةً لاحتياجاتهم، بما في ذلك المعاملات والمدفوعات والمدخرات والائتمان والتأمين، على أن تُتاح هذه الخدمات والمنتجات بمنهجية مسؤولة ومُستدامة.

أهمية الشمول المالي

وفقاً لقاعدة بيانات المؤشر العالمي للشمول المالي التي يصدرها البنك الدولي، فإن 1.7 مليار من الأفراد البالغين حول العالم يفتقرون للخدمات المالية الأساسية. وتؤدي هذه الفجوة إلى:

  • عدم امتلاك وسيلة آمنة لادخار الأموال.
  • عدم القدرة على استلام الأموال، بما فيها مدفوعات العملاء والتحويلات المالية من الأقارب المقيمين خارج بلدانهم.
  • عدم وجود طريقة آمنة وموثوقة وسهلة للدفع، مثل سداد مدفوعات مزودي الخدمات والمدارس والرعاية الطبية.

يعتبر هؤلاء الأشخاص “مستبعدون ماليا”. ويعيش أغلب من لا يتعاملون مع البنوك في البلدان النامية، علماً أن أكثر من نصفهم من النساء.

 

الشمول المالي وجودة الحياة

يتيح الحصول على الخدمات المالية للعائلات الفقيرة إمكانية جني المزيد من الأموال، وبناء الأصول التي تشكل منظومة حماية من تأثير التغيرات الطارئة.

  1. زيادة دخل الأسرة

يمكن للخدمات المالية أن تحسن جودة الحياة من خلال توفير التمويل اللازم لضرورات الحياة الأساسية، بالإضافة إلى التعليم وأنشطة الأعمال، مما يؤدي إلى زيادة موارد دخل الأسرة. كما تساعد الخدمات المالية العائلات على الادخار وإدارة التدفقات النقدية بفعالية، وتحد من الحاجة إلى بيع الأصول عند حدوث الأزمات.

  1. بناء الأصول

تساعد الخدمات المالية العائلات على شراء الأراضي، وبناء المنازل وتحسينها، وشراء الماشية أو السلع الاستهلاكية أو توسيع أعمالهم، وذلك نتيجةً لزيادة الدخل.

  1. توفير فرص العمل

تساعد الخدمات المالية الأفراد على توفير فرص العمل لأنفسهم، وتدعمهم في توسيع الأعمال بما يساهم في توفير فرص العمل لأفراد المجتمع الآخرين.

توضح العوامل المذكورة دور الشمول المالي باعتباره استراتيجية هامة في مكافحة الفقر وبناء عالمٍ أكثر ازدهاراً وإنصافاً ومساواةً في الفرص.

التخطي إلى شريط الأدوات